وصفة: واحد، ثلاثة، خمسة،سبعة
يعتقد الكثير من الهواة والمبتدئين، بأن التسويق التشاركي هو طريقة للكسب السريع، مما يجعل العديد من الناس يشكّون في أمر هذا العمل، ويظنون بأن الكسب السريع في وقتنا الحاضر غالبا ما يتحقق عبر الاعمال المشبوهة والمحرمة والممنوعة.
كما أن هذا الاعتقاد السائد، يؤدي الى توقف الكثيرين عن العمل بعد أشهر قليلة من بدايتهم ظنا منهم انهم فشلوا وانهم لم يحققوا نتائج تذكر خلال هذه الفترة.
أما المحترفون، فيعلمون ان التسويق التشاركي مهنة محترمة وتخصص رائع يحتاج الى عقلية متوازنة ونظرة واقعية. يعلم المحترف جيدا ان عمله مثل شجرة المامبو الصينية، التي يسقيها الفلاح اربع سنوات متتالية دون انقطاع وبدون يأس رغم انها لن تنمو وتظهر نبتتها فوق الارض ولو شبرا واحدا طيلة هذه السنوات! نعم يواصلون سقيها ورعايتها بصورة مستمرة ودون انقطاع، لانهم يعلمون جيدا، ولديهم اعتقاد راسخ، ان تلك الشجرة في سنتها الخامسة سيبلغ طولها 36 مترا!!
لو توقف الفلاح عن رعاية شجرته لما كانت الثمرة بعد تلك السنوات.
في التسويق التشاركي، وعندما تم اجراء استبيان حول الذين حققوا نجاحات كبيرة وكوّنوا ثروات معتبرة من مهنتهم، وجدوا أن قاعدة 1-3-5-7 تنطبق على معظمهم، هذه القاعدة تقول:
1- السنة الاولى ستكون مبتدئا ستتعلّم فيها المهارات الأساسية في العمل.
3- بعد 3سنوات ستصبح متمكّنا وستحقق دخلا يسمح لك بالتفرغ للعمل وسيكون مصدر دخلك الرئيسي.
5- بعد 5 سنوات ستصبح شبه محترف و سيصبح مدخولك السنوي 6 أرقام يعني 100 ألف دولار فما فوق.
7- بعد 7 سنوات ستصبح محترفا وسيصل مدخولك السنوي الى سبعة أرقام يعني مليون دولار فما فوق.
هذه الوصفة، كانت نتيجة عمل متواصل وتضحية وصبر وعزيمة ولم تكن نتيجة كسل وخمول واعذار طيلة سنوات العمل، فهنالك من يمضي سنوات وسنوات، لكنه لا يصل الى نتيجة، والسبب انه لم يتعامل مع المهنة بما تستحقه من جدية واستمرارية واحترافية، بل تعامل معها كعمل ثانوي قد يحقق له أرباحا وقد لا يحقق.
كما ان هنالك حالات استثنائية تحدث لبعض المحترفين، فمنهم من يحقق نجاحات كبيرة خلال سنة وسنتين، وهنالك من يحققها خلال 10 سنوات او اكثر. لكننا هنا نتحدث عن الاغلبية.
ومهما كانت تلك الرحلة طويلة او قصيرة، ففي كل الحالات، هي افضل واقصر واروع من اي تخصص اخر.
فاذا علمت خارطة الطريق التي مر بها معظم من نجح في هذه المهنة، فما عليك الا ان تلتزم بها وتسعى لتحقيقها على نفسك اولا ثم على غيرك من الشركاء.
بقلم: مالك سوالمية