شخصية القائد
حسن الظن والتماس الأعذار للناس والصدق في القول والعمل، صفاء القلب من الغيرة والحسد، هي أهم الركائز في بناء شخصية قادرة على قيادة الناس. قد يكون مظهرك لائقا، وقد يكون لسانك طليقا، ولكن بدون قلب سليم، ستكون قدراتك القيادية محدودة جدا. ستكون قائدا للأتباع على أحسن الظروف، ولكن لن تكون قائدا للقادة، لن تكون قائدا لأشخاص يفهمون لغة القلوب.
كلما علت نفسك في سلم الصفاء والصدق والحب ، كلما كنت مغناطيسا لنخبة النخبة. لا تغتر بمنصبك ولا بوضعك مهما كان، فالانزلاق في فخ العجب والكبر يتم عبر خطوات (خطوات الشيطان) التي لن تنتبه لخطورتها في البداية، حتى تصطدم بنتائجها بعد فوات الأوان. أنقذ نفسك قبل صافرة الإسعاف وجدد ذلك السواد وتلك المشاعر الزائفة ببياض الصدق وسموّ الروح وجمال الفطرة السليمة.
لا تسمح لأحد حتى لنفسك أن تستقيل من أصلها الجميل وتنجذب إلى عالم لا يشبهك ولا يليق بك. رافق أصحاب القلوب السليمة وابتعد عن رفقاء السوء وأحط نفسك بعالم نظيف المظهر والجوهر. ارفق بنفسك وارحمها ولا تترك أطرافها تنفلت منك وتغرق في بحر أسود مظلم لا قاع له.
بقلم مالك سوالمية