لمن يبحث عن الحرية المالية
لمن بدأ يشق طريق العمل الخاص وشراء الحرية، أولا حذار أن تكونوا من الذين (طال عليهم الأمد). قد تكون الآن في مرحلة الهدوء الذي يسبق العاصفة. نجاحنا سيكون على اكتافنا…ولكن فرق كبير بين من يحمل على كتفيه ومن يحمل على كتف واحد ومن يتفرج وينتظر انتظار اليائسين المحبطين المتشائمين.
من قرر أن يمتلك عملا خاصا وحرا فعليه ان يمتلك شخصية الواثق في نفسه المتوكل على ربه المتفائل المتحمس الشجاع الطموح الذي لا يستسلم ولا يخضع ولا يتخاذل…لا تحملوا من الماضي مآسيكم واحباطاتكم، فقط احملوا خبراتكم وعلمكم ورغبتكم في تحقيق النجاح.
من يظن أن الحرية مجانية وسريعة وسهلة فهو واهم ولا يعرف الحقيقة. الحرية أغلى من أن تكون بين يدي الجميع، هي فقط لمن يمتلك المواصفات المطلوبة والخاصة. من أراد الحرية يجب ان يستعد لسنوات من العمل والاجتهاد والحرص والاستمرارية، ومن يبحث عن ضربات الحظ فليبدأ بالتنقيب على الكنوز وينتهي ببرامج التفاز (أرسل رسالة لتصبح مليونيرا).
ومن لا يملك الاستعداد ليشتري حريته فلا يضيع وقته وليبحث عن وظيفة قارة وليمضي بقية حياته العملية فيها حتى يتقاعد بأجر شهري يعيش عليه. الوظيفة ليست عيبا ابدا لمن لا يملك الاستعداد لشراء الحرية، بل بالعكس، الموظف أفضل حالا من ذلك الواهم المعلق بين السماء والأرض فلا هو موظف يتقاضى أجرا مستقرا ولو كان بسيطا ولاهو صاحب عمل خاص وحر يقوم ببنائه يوميا ويسعى الى تطويره ويتجاوز كل العقبات التي تواجهه.
إستيقظ فالحياة ليست مجرد أمنيات واختلاق اعذار وتهاون في بناء المستقبل. الحياة تتطلب شخصا واضحا مع نفسه ومع غيره. راقب نفسك وراقب تصرفاتك وراقب قراراتك، هل تتجه بك نحو الحلول والنجاحات والإنجازات أم تتجه بك فقط لإرضاء نفسك وتبرير وضعك واختلاق أعذار لفشلك وإلقاء اللوم فقط على من حولك…. انت الحل وانت المشكل….انت النجاح وانت الفشل….انت الشجاع وانت الجبان…لن ينفع الكلام مع من اغتم قلبه وتشوهت افكاره وترسخت قيم الفشل في ذاته… الكلام فقط لمن كان له قلب صادق وعزم طارق وفكر زاهر. تفاءلوا، تحركوا، استمروا، ثابروا، اصبروا، تعلموا، تطوروا لا تستسلموا.
بقلم : مالك سوالمية