الكوتش

كثيرا مانسمع هذه الكلمة، خاصة في مجال الرياضة، لكن اليوم سنتحدث عنها في مجال التسويق التشاركي. الكوتش هو الشخص الذي اخترت أن يكون قائدك ومعلمك وموجهك في العمل. وكذلك يجب أن يكون هو كذلك قد قبل أن يكون كوتش بالنسبة لك فهو خيار مشترك يحدده كلا الطرفان المعلّم والمتعلّم.
الكوتش هو شخص قرر أن يأخذ بيدك ليقودك نحو النجاح، وهو شخص قرر أن يكون نجاحك جزءا من مهامه في العمل. لن يتقاضى الكوتش أجرا مباشرا منك بل سيتقاضى فقط حين تصبح شخصا ناجحا. فهو يخاطر معك بوقته ومجهوده الذي قد يذهب سدى اذا لم تكمل معه طريق النجاح وتوقفت في لحظة من اللحظات. لذلك فإن الكوتش يقود الكثير من الناس لينجح منهم عدد قليل يستحق النجاح والبقية التي توهمت أن الكوتش هو من يصنع نجاحها فشلت. الكوتش يقودك للطريق ولكنه لا يسافر في الطريق بدلا عنك. هو سندك المعنوي في وقت الألم والضعف لكنه ليس السبب في ألمك وضعفك. من يتواكل على الكوتش لا ينجح ومن يراه وسيلة لتحقيق نجاحه فسيستفيد منه ويتعلم ويصنع نجاحه بنفسه.
روعة العلاقة بين الكوتش والشريك أنها علاقة معلم ومتعلم علاقة خبير ومبتدئ علاقة مجرّب ومتدرب، ولكنها تخلو من الفوائد المالية قصيرة المدى والوقتية. نجاحك هو أجر الكوتش ونتيجة قيادته لك لذلك تجده حريصا على نجاحك لأنه جزء من نجاحه وهكذا تكون العلاقة في مستوى راقي وأخلاقي لا تشبه العلاقة بين أستاذ مادة الرياضيات وتلميذه ولاتشبه العلاقة بين خبير التنمية البشرية وتلاميذه ولا تشبه علاقة لاعب الكرة ومدربه. هي أشبه ما تكون بعلاقة الوالد بابنه أو علاقة الشيخ بطلابه أو علاقة الفارس بجنوده.
لذلك وجب علينا ذكر العديد من النقاط التي يجب أن يستوعبها ويفهمها كل يرغب أن تنجح العلاقة بينه وبين الكوتش:
– يحتاج الكوتش أن تعامله باحترام وتقدير أمام الناس وكذلك حين تنفرد به.
– الكوتش يساعدني على النجاح ولكن لن ينجح في مكاني.
– الكوتش بشر يخطئ ويصيب فلا تتصيد أخطاءه بل تغافل وتجاوز وسامح.
– الكوتش يحب نجاحك ويسعى إليه ولكن ليس بالضرورة أن يوافقك في كل آرائك وتصوراتك.
– إستشارة الكوتش في كل كبيرة وصغيرة يساعدك على تفادي الكثير من الأخطاء فاحرص عليها.
– استفد من وقت الكوتش بقدر المستطاع ولكن احترم بقية التزاماته وكذلك لا تضيع وقته بأمور سطحية وهامشية.
– تواصل مع الكوتش يوميا سواء بلقاء مباشر أو اتصال هاتفي او مراسلة كتابية.
– كن مستمعا جيدا مع الكوتش ولا تقاطعه في الحديث.
– عندما يكون الكوتش في حالة مزاجية سيئة وهذا يحدث أحيانا بحكم أنه من البشر فلا تحاول ازعاجه وأجّل مشاكلك في وقت لاحق.
– أحسن الظن بالكوتش والتمس له الأعذار إذا شعرت بالإساءة.
– ليس دورك إصلاح الكوتش وأخطاءه فهذا دور الكوتش الخاص به ولكن يمكنك تقديم نصيحة بشكل لطيف لا احراج فيه.
– اتصال الكوتش يعتبر طارئا يجب الرد عليه فورا سواء اتصال هاتفي او كتابي الا في الضرورة القصوى عد اليه فور الانتهاء.
– لا تغتب الكوتش في ظهره ولا تشتكي لأي شخص منه بل واجهه وعبر له عن رأيك في الوقت المناسب.
– كوتش الكوتش أي قائد الكوتش الخاص بك يعتبر كذلك قائدك في العمل فتعامل معه بنفس مفهوم الكوتش.
– لا تقدس الكوتش لأنه بشر يخطئ ويصيب ولكن إحترمه وأحبه وأحسن إليه.
– من ليس لديه كوتش لا يستطيع أن يكون كوتش ففاقد الشي لا يعطيه. كن تلميذا نجيبا لكي تصبح معلما بارعا.
– لا تجعل الكوتش مصب الأعذار والشكوى الخاص بك، فالأعذار وكثرة الشكوى حرفة الفاشلين.
– اجعل شركاءك يعرفون الكوتش ويحبونه ويحترمونه فهو سندك الأقوى حين تواجه مشكلة مع أحدهم.
– اجعل المرشحين يتعرفون على الكوتش وحدثهم عنه وعن حبك له وعن دوره في نجاحك.
– أكثر من المكالمات الثلاثية بينك وبين المرشح وبين الكوتش لتساعد المرشحين على الانضمام معك.
– كن مخلصا ووفيا للكوتش حتى يبقى شركاؤك مخلصين وأوفياء لك.
– كن صادقا مع الكوتش ولا تكذب لتظهر نفسك في أحسن صورة فأنت بذلك تضر نفسك لا الكوتش.
– الكوتش هو صاحب القرار في المجموعة فدوره أن يتشاور معكم وكذلك دوره أن يقرر فلا تكن معارضا حين يخالف القرار.
هذه جملة من المفاهيم التي ينبغي لكل مسوق شبكي أن يتبناها في علاقته مع الكوتش لتكون علاقة طيبة ملؤها الحب والتقدير ، علاقة إيجابية راقية وفعالة
بقلم : مالك سوالمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *