لا تخف من الرفض





لا تخف من الرفض…

أكثر الناس نجاحا في هذا الكون هم أقل الناس خوفا من رفض الآخرين.
كل طموح، كل حلم، كل انجاز، لا بد له أن يتعرض للنقد والرفض والاستخفاف، ولكن الفرق في ردود أفعالنا.
الناجحون لا يهتمون بالرفض لأن رغبتهم في النجاح تفوق خوفهم من الفشل.
إذا رفض أحدهم فكرتك، فهذا لا يعني أنها فاشلة، ولا يعني أنك فاشل ولا يعني أن غيره سيرفض كذلك.
إذا رفض أحدهم فكرتك، فهذا يعني أنها لا تناسبه الآن، أو أنه لا يناسبها الآن.
عندما تقترح فكرتك على أحدهم لبناء مشروعك، أو تحقيق هدفك، فمنذ البداية فكر في أمر واحد، وهو أنك تحتاج أن تتحدث قليلا مع الكثير من الناس، لا أن تتحدث كثيرا مع القليل من الناس.
اذا فعلت ذلك، ستجد نفسك مشغولا بالكثير من الناس مما يجعلك تشعر أنك أصبحت أكثر ثقة وحماسا واحساسا بالوفرة. كل يوم حاول ان تشارك أشخاصا جدد بما لديك، لتتغلب على شعور النقص والحاجة للآخرين.
اجعل طريقة تفكريك كالتالي: كلما زاد الرفض كلما زاد النجاح. وهذه حقيقة. أكثر المشاريع التي نجحت هي أكثر المشاريع التي واجهت الرفض حتى تغلبت عليه.
إذا كنت تبحث عن أقل المشاريع رفضا، ستجدها أكثر المشاريع فشلا.
وإذا كنت تتهرب من رفض الناس، فأنت تتهرب من النجاح.
عليك أن تقوم بخلق وتطوير بيئتك الخاصة لتقاوم بها كل أنواع الرفض التي تحوم حولك وتمنعك من النجاح. وكمثال، أحط نفسك بأشخاص ناجحين فأنت المتوسط لأكثر خمسة أشخاص تصاحبهم، والصاحب ساحب يسحبك إلى أفكاره وتصوراته وقناعاته.
ابحث عن مصادر تعليمية تلهمك وتحفزك وتقربك إلى أهدافك وطموحاتك. سامح نفسك على ما مضى وابدأ من جديد ولا تحمل أثقال الماضي على كتفيك.
سامح من حولك ممن ظلمك وأساء إليك وكن صاحب القلب الكبير والروح النقية الصافية. لا تعامل الناس بالمثل، “إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا أن تجتنبوا إساءتهم”
كن خدوما للآخرين وحاول تقديم المساعدة بما تستطيع، من مالك، أو جهدك، أو علمك. ترفّع عن التفاهات، وتغافل عن أخطاء الناس واستر عليهم، تفاءل، تسلّح بالإيمان، كن صبورا ولا تستعجل النتائج، أحسن الظن بالله، توكل عليه، تجمّل بحسن الخلق، كن دائما جزءا من الحل وليس من المشكل، ابحث عن الذين يبحثون عن النجاح.
ابتعد عن سارقي الأحلام ولكن لا تؤذيهم، كن فخورا بنفسك واثقا شامخا راسخا كالجبال. بداخلك إنسان عظيم، فقط حرره من قيود الخوف والشك والظن، وسوف ترى ما يثلج صدرك ويقرّ عينك ويغير حياتك.
بقلم: مالك سوالمية


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *