ملخص كتاب “صنع العادات كسر العادات”
لماذا نفعل أمورًا، ولا نفعل أمورًا أخرى، وكيف نجعل أي تغيير يدوم
في هذا الكتاب :
نعتقد أحيانًا أننا غير متأثرين بالمحفزات اللاواعية، لكن الحقيقة هي أننا جميعًا نمتلك عادات تتحكم في حياتنا اليومية. قد تكون هذه العادات جيدة كتجهيز ماكينة القهوة مسبقًا وتحضير الملابس ليلاً قبل يوم مزدحم، أو سلبية كالضغط على زر الغفوة في المنبه عدة مرات. نحن قد نكون واعين لهذه العادات، لكن هناك الكثير منها قد لا ننتبه له، مثل ترتيب المكياج بطريقة محددة أو إثارة المشاكل مع شركائنا. سنعود في هذا الملخص إلى الأساسيات لفهم ماهية العادات، كيفية تكوينها، وكيف يمكن استخدام هذه المعرفة للسيطرة على حياتك، بالإضافة إلى بعض الحقائق الممتعة كالعادات الأسرية على مائدة العشاء وكيفية تكوين عادات سعيدة وتأثير محاولة الإقلاع عن التدخين.
# العادات هي سلوكيات نكررها بدون تفكير واعي :
عندما يُلقى لك شيء، ما هو غريزتك الأولى؟ بالنسبة لمعظمنا، هو ببساطة التقاطه، أليس كذلك؟ وربما لا تفكر حتى في الأمر أثناء قيامك به؛ فقط تمتد يديك بشكل تلقائي دون تفكير واعي. هذا لأن ما تقوم به هو عادة، وهي سلوك مكتسب تم ترسيخه فيك من خلال سنوات من التقاط الأشياء.
هكذا تتشكل العادات: تحدث عندما يتكرر فعل ما عدة مرات بحيث يمكنك القيام به بشكل غريزي دون التفكير بوعي في الحركات. ولذلك، تتميز العادات بعاملين: الأتوماتيكية، وهي القيام بها تلقائيًا، وعدم الشعور، لأن التكرار يقلل من حماسك للفعل.
# عندما تكون العادات سيئة، فإنها تكون سيئة للغاية :
العادات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، تتحكم كثيرًا في حياتنا، مثل النظام الغذائي أو التدخين. وغالبًا ما نتصرف دون وعي كامل، مما يؤدي إلى تشكيل عادات اجتماعية مريحة مثل اختيار نفس المقعد دائمًا. العادات غير البناءة مثل التحقق المستمر من البريد الإلكتروني بشكل عشوائي قد تؤدي إلى ما يسمى ب”تأثير انقراض التعزيز الجزئي”، حيث نستمر في القيام بفعل لا يجلب لنا جائزة. هذه العادات قد تكون ضارة، خاصة إذا كانت الأفكار المتكررة سلبية، مما قد يرتبط بأمراض نفسية مثل الاكتئاب.
# إنشاء عادات سعيدة :
ليس محتومًا أن نظل عبيدًا لعاداتنا اللاواعية. يمكننا توجيه اللاوعي لتشكيل أنماط حياة صحية من خلال خطوات مثل تحديد الدافع واستخدام تمرين WOOP لتحديد الأمنيات، النتائج، العقبات، والخطط. من المهم أيضًا أن تكون العادات ممتعة ومتنوعة لتجنب الملل والإرهاق.
# الانفصال صعب :
الانفصال عن العادات السلبية يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا، حيث تظهر الدراسات أن العديد من الأشخاص لا يستطيعون الالتزام بقرارات السنة الجديدة. البداية الصحيحة تكون بتحديد العادة التي تريد التخلص منها وممارسة الوعي الذاتي. ممارسة السيطرة على النفس يمكن أن تكون فعالة في كسر العادات السيئة، حيث تعمل مثل تمرين العضلات وتزداد قوة مع الممارسة.
العادات لها دور كبير في حياتنا ومعظمها يتشكل لاواعيًا، مما يعني أننا قد نفقد السيطرة على جزء كبير من حياتنا اليومية. لكن بقليل من الوعي الذاتي وفهم كيفية تكوين العادات، يمكننا كسر الدورة وتوجيه اللاوعي نحو خيارات أكثر صحة.