مش كل معركة تستحق إنك تدخلها
من شهرين كتبت بوست عن مهارة ( السكوت )، واتكلمت عن إزاي كانت من أصعب المهارات اللي اتعلمتها، وإزاي غيرت حياتي في الشغل والعلاقات والصراعات اليومية… النهاردة هتكلم عن نفس المهارة بس من زاوية تانية.
السكوت كسلاح ضد أعداء النجاح وهجوم الناس عليك!
عارف الإحساس لما حد يهاجمك ظلم، يحاول يقلل منك، ياخد مجهودك وينسبه لنفسه؟ الطبيعي إنك تتحمس وترد، تبرر، تدافع عن نفسك… بس الحقيقة؟ السكوت في اللحظة الصح أقوى بكتير من أي رد!
زمان كنت أول ما حد يقلل مني أو يهاجمني، أروح أفتح حرب وأدافع عن نفسي بكل الطرق، بس اكتشفت إن أقوى رد فعل هو “عدم الرد”، اللي بيكرهك هيفضل يكرهك، واللي بيحبك فاهمك من غير ما تتكلم، والناس اللي في النص هتفضل تتفرج… فليه أضيع طاقتي؟
أعداء النجاح بيعيشوا على إنهم يشدّوك للجدال، يخلوك تدخل دايرة دفاعية بدل ما تكمّل طريقك… لكن لما تسكت، إنت بتحرمهم من متعتهم الحقيقية! السكوت أوقات بيكون زي الضربة القاضية، يخلي اللي قدامك يلف حوالين نفسه ويضرب أخماس في أسداس… لأنه ببساطة مش لاقيك في المعركة اللي كان نفسه تشارك فيها.
مش كل معركة تستحق إنك تدخلها، ومش كل اتهام لازم ترد عليه، أوقات قوة السكوت أقوى بكتير من أي كلام، مش ضعف، مش استسلام، مش تجاهل… لكنه اختيار وذكاء.